الضربة الأمريكية لقافلة ايرانية في النتف 

وجهت الطائرات الامريكية قبل ثلاثة ايام ضربة عسكرية لقافلة عسكرية تضم عشرات المسلحين وعشرات العربات العسكريةوتم ابادتها عن بكرة ابيها ،قيل انها كانت تعبر الحدود العراقية السورية،لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وقبل اسابيع وجهت حاملة طائرات أمريكية من البحر المتوسط،قبالة الساحل اللبناني 59 صاروخ توماهوك لقاعدة الشعيرات العسكرية السورية قرب حماة نتج عنها خسائر عسكرية وسقوط جنود سوريين.

ومابين الضربتين زودت امريكا الممقاتلين الاكراد في سوريا والمنضويين تحت قوات سوريا الديمقراطية  باسلحة حديثة ،لدعم العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في الطبقة استعدادا لمواجهة حاسممة مع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة معقل الدولة الاول .

فماذا تعني كل هذه التحركات من قبل الادارة الامريكية الجديدة:

اولا:ان هناك استراتيجية جديدة لدى الامريكان عنوانها ان ادعاءات الاسد بمحاربته الإرهاب غير جادة ،وانه سيتم التعامل مع قوات الأسد وحلفائه من المليشيات الشيعية وغيرها بنفس مستوى التعامل مع داعش،وان الادارة الجديدة تخطت سياسات الادارة السابقة باتباع سياسات ناعمة وتهديدات ووعود بالضرب لم تنفذ.

ثانيا:في كلتا العمليتين الشعيرات والتنف تم الاعلان انه تم اعلام الروس بالضربتين قبيل تنفيذهما، مما يعكس ان هناك تفاهما امريكيا روسيا في ادارة العمليات الحربية في سوريا ،خاصة الروس اعلنوا انهم طلبوا من السوريين عدم الذهاب إلى التنف.

ثالثا:ان مهمة القضاء على داعش ستكون عبر وكلاء وليس من قبل قوات أمريكية على الارض السورية 

رابعا:ضربة التنف كانت رسالة امريكيةللقمة السعودية،بالتزامن مع وصول ترامب الى الرياض مفادها  ان امريكا مع حلفائها السنة ضد ايران وادواتها.

خامسا:في الوقت الذي هدفت فيه الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات إرسال رسالة للداخل الامريكي بان ترامب غير متحالف مع الروس ،فان ضربة التنف على الحدود السورية العراقية كانت رسالتها امريكا الى جانب حلفائها وخاصة إسرائيل،ومعها الاردن ،ولن تسمح باستمرار شريان طهران بغداد دمشق والضاحية الجنوبية في بيروت.

 

Image description

السيد عمر الرداد 

عدد المشاهدات لهذه المقالة 

Bookmark and Share